في سطح المبني تم إنشاء مساحة لتجمُّع العائلة من أجل الاستمتاع بحفلات الشواء في الهواء الطلق, حيث تتوفر مناطق جلوس داخلية وخارجية لاستجلاب الراحة. يقع بجانبها مكتب له شرفة وإطلالة خاصة؛ لممارسة العمل بمعزل عن الضجيج والمقاطعات

تقع مناطق الخدمات والتجمع في الطابق السُفلي من المنزل, وفق مخطط مفتوح, ونوافذ طويلة تصل للسقف وتُموِّه الحدود الفاصلة بين داخل المنزل وخارجه, فتبرز جمالية وروعة المناظر الطبيعية الخضراء والمسطحات المائية, بينما تقع غرف النوم ومناطق الراحة في الطابق العلوي, بمعزل من أجل المحافظة على الخصوصية

تُضفي الجدران البيضاء ذات الطابع التجريدي شعورًا عامرًا بالسَكينة, يتبدَّى الأثر نفسه داخل المنزل وخارجه. الفكرة الأساسية التي انطلق منها هذا المشروع هي استغلال المُخطط ومساحة المنزل لتحقيق الاستفادة القصوى, تم تحديد منطقتين في كُتلة المبنى وفق دوران عمودي, بينما تُركت بقية المكان مرئية ومرنة قدر الإمكان, وفي النتيجة حصلنا على منزل عصري, حيوي, وصحي بيئيًا

تماهي الأرض مستطيلة الشكل مع الإنارة البسيطة أضفى بهاءً للون الأبيض للدهان, وبث الحياة في الجدران المصمتة, للارتقاء إلى سقف توقعات أصحاب الذوق الرفيع. يركز المهندس المعماري على قلب التسلسل الهرمي المعماري والذي يضع بشكل تقليدي التفاصيل الفخمة فوق القواعد الجوهرية. القوالب البسيطة تنثر سحرها على المخيّلة, فتجعلك ترغب في تذوُّق العزلة, وتشجع المخيلة على التساؤل حول ماهية المكان بالداخل والمحاط بهذه الجدران الهائلة